سبحانك ياملك الوجود ولبيك *** أبتعد عنك وتأبى إلا أن تقربني إليك

أتيك حبوا ً فتأتيني قبل أن أتيك *** فأتأكد أنه لاملجأ منك إلا إليك

تعطيني فأنسى شكرك

تذكرني فأنسى ذكرك

تهديني فأنسى فضلك

ترشدني فأتبع غيرك

تأمرني فأعصي أمرك

أزيح عن دربك فأقع *** وما أوقعتني إلا لأعود بين يديك

تراني ولا أراك تسمعني ولا أسمعك *** فلا تغفى ولاتنسى ولايختلط صوتي عليك

وكأنك لم تخلق في الكون غيري *** كلا بل لا خالق للكون غيرك



Mona





فأجبت وبكل ثقة : " دكتورة " ....وكيف أجهشت بالبكاء عندما قال لي أخي أن الطبيبة لا تنام الليل،

فرحت أصرخ طلباً للنوم ...لطالما أضحكتني سذاجة الطفولة ...

لكني أتمعن في ذلك الموقف وأفكر ....

ترى هل كانت تلك رغبة حقيقية في أن أكون طبيبة ؟ أم أنها مجرد إجابة بديهية عندما يسأل

أي طفل عن طموحه في المستقبل؟

أنا الآن أحث الخطى سيراً نحو تحقيق مبتغاي، وكل سنة تمضي أحس بأن الطب هو حلمي

ومستقبلي ولم أندم على خياري يوماً ، حتى عندما خـُيـّرنا بعد الشهادة الإعدادية بين

الطب والهندسة بإعتبارهما التخصصين الوحيدين في مدرستي ، اخترت بكل ثقة وبلا تردد

الطب. لكن عندما وصلت إلى المرحلة السريرية في دراستي ، أحسست أن شيئاً في

داخلي قد تغير ، لا أعلم ما هو ؟ هل هو شعور بالندم ؟!

أم أنه شعور طبيعي بالصدمة من الواقع كونه بعيد كل البعد عن الأحلام الوردية التي

رسمناها في أذهاننا في سنوات الطب الأولى ...؟

لكني مؤخراً عرفت سر ذلك الشعور ... فكلما اقتربت نهاية مشوارنا الدراسي انقبض

قلبي خوفاً ورعباً من المسؤولية التي ستلقى على عاتقي يوماً ما .....

كم أحس بالرعب عندما أتخيل نفسي وحيدة مع المرضى وأني من سيقرر مصيرهم ...

هل سأكون أهلاً لذلك ؟؟

لا أخفيكم القول أني في بعض الأحيان تمنيت أن لا تأتي السنة النهائية سريعاً خوفاً مما بعدها ..

إني مؤمنة أشد الإيمان بأن مهنة الطب ليست لذوي القلوب الضعيفة ،ولا أقصد بذلك رؤية الدماء

والمآسي والموت فحسب؛ بل أعني بذلك أنها تتطلب إنساناً قوياً قادراً على اتخاذ القرارات الصائبة

في الوقت الحاسم .

كم أرجو أن يكون اختياري صائباً في الماضي ...

وأن يلهمني الله القوة وينير بصيرتي لأتخذه مستقبلاً.



دمتم بود ,,,
هــند,,,


بسم الله الرحمن الرّحيم



بعد انقطاع طويل عن عالم التدوين بسبب انشغالنا بالإمتحانات ، عدنا وكلنا همة

ونشاط عقولنا ملأى بالأفكار والخواطر والتي تنتظر منا إفراغها، ونظراً لكثرة

الملاحظات الواردة لنا من أصدقاءنا و المتابعين للمدونة القديمة بوجود خطأ عند

نيتهم إدراج أي تعليق؛ ولعدم تمكننا من حل تلك المعضلة ، آثرنا نقل مدونتنا إلى

عنوان جديد ، أو بالأحرى ليس نقلاً بالمعنى الحرفي ، فموضوعاتنا القديمة لا تزال

في المدونة القديمة لمن أحب الإطلاع عليها ، وقررنا أن نبدأ بداية جديدة هنا في

هذا العنوان الجديد.

لكن هذا لا يعني انفصالنا عن مدونتنا القديمة فهذه وليدة تلك.



للعودة إلى المدونة القديمة:


الخزامىLavender


إن أعجبتكم أي من مواضيعنا القديمة وأحببتم التعليق عليها يمكنكم الرد في هذا الموضوع.



دمتم بود

منى وهند ،،،